بعد ليلة طويلة من سماع صوت الرعد المبحوح والزواج بغطائين هروبا من برد فبراير القارس و ترقبا للأمطار الهاطلة خارجاً إستيقظت وكأنني لم أنم إستيقضت لوحدي في غرفتي تمنيت ذات يوم أن اخرج من غرفتي وأجد من سبقني في تحضير مائدة الإفطار وهو يجود علي بإبتسامة الصباح ، لكن لم أكن أجد غير واقع (لوحدك) ينتظرني
حملت حقيبتي ومرارة الإعتياد تسكنني وللامبالاتي تسيطر على عقلي فخرجت ، كان صباحاً غائما و مظلما كما لو أن الليل يصارع النهار ويأبى السماح للشمس بشروقها ، أو ربما الشمس إعتزلت الطلوع وتخلت عن يومها . كنت أرى الدنيا بظلام لا نهاية له .....إكتشفت أنني وصلت لكل ما أريده لكنني فقدت سعادته فنشوته لم تدم سوى أيام أو ربما ساعات فقط ، نزل إحساسي للحضيض عندما إكتشفت أن معظم السعادة ضاعت من يدي كالسراب وسكن مكانها الحزن كداء لا دواء له ....خلقت لنفسي سياسة مفادها ليرحل من يرحل فما الأهمية فقد رحل الأغلى . كنت يائسا محطما فاقدا للأمل لا رغبة لي فالإبتسامة المزيفة أو إتقان الدلل نجحت في معظم تحديات الحياة لكنني فشلت فشلا ذريعا في علاقاتي مع الإنسان ، إنطفئ نجمي و ذهب بريقي و دخلت أنا أيضاً أرشيف النسيان و إنسدلت أمام عيني القصة ولم تبقى سوى عبارة كان يا مكان .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire